الجمعة، 25 يوليو 2008

يوميات ابن السماوة-القشله

اليوم منذ الصباح الذي اصبح هذه الايام اقل بروده .شعرت برغبه في زيارة الصوب الصغير ونسميه في السماوه (القشله )حيث ان ولادتي كانت فيه .ولي الكثير هناك من الاقارب .المهم
اردت الذهاب وزيارة الاقارب منذ الصباح.بعد تناول الفطور وسماع الاخبار قررت الذهاب مشيا على الاقدام للعمل لان الجو اصبح جميل في هذا الوقت من السنه وان (الدخول)اصبح على الابواب اي في 21\3\2005 .وانا في طريقي شاهدت العمال وهم يعملون في البناء حيث السماوه تشهد هذه الايام حملة اعمار وبناء واسعه جدا في الطريق شاهدت احد الجيران لي واصبحنا نمشي سويه حيث قال لي وهو يعمل في بناء مدرسة اعداديه انهم قد اكملوا البناء والترميم وقد قاموا بتاثيث المدرسه بكل المستلزمات من اجهزة التبريد والتدفئه وغيرها وقلت له ان هذا شىء جديد لانني عندما كنت طالبا كانت فقط المراوح والاضويه ولكن كما يقول ان هناك المكيفات الحديثه والبناء الجديد وغيرها .بعد ذلك تفارقنا كل الى عمله .

عند نهاية العمل ذهبت الى السوق الذي اصبح الان مكتظا بالعربات و(البسطيات )وكل شىء تريده تجده .فا شتريت ما انا محتاج له
من مواد غذائيه وغيرها . واصبحت كلمة الدولار في السوق غير رائجه كما اسمع لان الدينار العراقي اثبت وجوده الان .
فاي بضاعه عند شرائها لا نسال عن (الثابت )اي سعرها بالدولار وانما فقط بالدينار العراقي ...

عدت الى المنزل وانا ما زلت عازما على الذهاب اليوم الى (القشله )......
عند الساعه الرابعه عصرا كان الجو اليوم حار تقريبا لانني لبست قميص صيفي فقط...
كنت اريد الوصول بسرعه الى القشله او الجانب الاخر من السماوه (ان السماوه مدينه تقع على نهر الفرات يقسمها النهر الى قسمين
كبير وصغير )استقليت سياره اجره (تكسي )وبعد ان عبرت الجسر اليها احسست كانما اصبحت في عالم اخر .
قد يسال احد ما لماذا؟
الجواب :ان القشله صغيره جدا واهلها قليلين وكل واحد منهم اي كل عائله منها تعرف الاخرى خير المعرفه وهم ناس طيبين وهذه صفة اهل السماوه ككل .
وعند وصولي الى السوق (سوق القشله ) نزلت من السياره فاصبحت امامي منطقه لها حيز كبير في نفسي وهي منطقة (حسينية الحاج مجلي )وهي الان تمتلىء بالكتابات المخلده لاهل البيت (عليهم السلام )بعد ان كانت قد هدمت في عهد النظام السابق ولا تتم فيها ابدا المراسيم الدينيه الا ...الفاتحه ..اذا حدثت وفاة في المنطقه .
ولكنها اليوم اصبحت تضم المواكب الحسينيه والصور والكتابات والقطع الجميله ....فقلت في نفسي الله يرحمك ياحاج مجلي .....
وبعد ذلك تعرضت للعتاب والسؤال من اهل القشله لابتعادي عنهم لفتره غير قليله وهذا من طبعهم لانهم يعتبرون من يبتعد عنهم
في خضم العمل قد نساهم كما يقولون .
وبعد ذلك ذهبت الى مدرسة المنصور الابتدائيه التي كنت فيها طالبا وعندما كنت واقفا اتذكر وكانت مخيلتي قد ذهبت بي الى سنوات سابقه جائني صوت من ورائي يقول : ما الذي جاء بك الى صوب البرامه ؟؟؟
ملاحظه ":لحد الان لا اعلم كلمه البرامه ماذا تعني " فقلت له انه صوبي !فقال لا انت من الصوب الكبير . فقلت له وهو صديق لي من ايام الابتدائيه .هذه المدرسه تشهد !! فضحك وعاتبني كا الاخرين ....
بعد ذلك تناولت العشاء في القشله ورجعت الى البيت في الصوب الكبير وانا احس في نفسي ان دينا كبيرا او حملا ثقيلا قد ازحته عن كاهلي بهذه الزياره الجميله .......

ليست هناك تعليقات: