الجمعة، 25 يوليو 2008

يوميات ابن السماوة

وجاء يوم جديد ونهار جديد وانا انهض من فراشي واستنشق رائحة المطر لان البارحه كانت ممطره في السماوه .
بعد ان تناولت الفطور وانا اسمع اذاعة (سوى ) في الراديو تقول المذيعه (انفجارات و مفخخات و قتل وووو.....)
قلت لها الى متى نبقى هكذا... تقول امي وهي في المطبخ ( الى ان يظهر الحجه المنتظر عج) .
فقمت وقلت لها (لا يا امي ان هذه فتره وسوف نجتازها انشاء الله ) هذا كلام شيوخنا هنا ولكن انا اريد وانت تريد والله يفعل مايريد .
وبعد ذلك خرجت من البيت الى الشارع الذي اصبح عباره عن (بلاج) او (ساحل )وانا اسمع الناس تقول :
اين ذهب عمل المقاولين ؟ والكثير من هذا الكلام اسمعه وانا في طريقي الى العمل .
بعد انتظار دام 10 دقائق وصلت الكوستر وهي ممتلئه بالركاب واصبحت فيها راكبا واقفا .الى ان وصلت الى الكراج الداخلي نسميه في السماوه ( الولايه).تمشيت بعد ان نزلت منها وانا ارى الازدحام الكبير واقول : ما شاء الله . لان السيارات كثيره بسبب الاستيراد وهذه من مظاهر الرفاهيه .والحمد لله .
دائما اقول :اللهم ارزق الناس وارحمهم واسترهم وامنهم لانهم تعبوا في حياتهم كثيرا وان الاوان ليرتاح شيوخنا ويتمتع اولادنا بالنعمه التي طالما انحرموا منها .وانشاء الله تدوم على الناس جميعا ..
وعند سماعي للاذان (اذان الظهر )عدت الى البيت وبطريقي ارى التلاميذ و الطلاب و الطالبات وهم يمشون باعداد كبيره تشرح الصدر من شارع الجسر الى الكراج و السوق .
وفي المساء عند وصولي الى السوق المسكوف الذي اصبح لا تستطيع السير فيه الا وتصطدم برجل او شاب لانه اصبح الناس يخرجون كلهم الى السوق وليس كما في الماضي بسبب (اخاف من الرفاق وغيرها من الاسباب التي جعلتنا نسكن البيوت ) فاليوم ترى اهل السماوه كلهم في السوق العصر من الساعه الرابعه الى الثامنه ليلا ..
جلست في مقهى يدعى (حسين الكهوجي ) في بداية السوك المسكوف .لانني ان لم اشرب شايه المشهور لا استطيع اكمال النزهه .وبعد ذلك ذهبت الى الكورنيش وتمشيت وشاهدت .الله انه ممتلىء بالبضاعه التي كنا فقط نسمع عنها من اصدقائنا الذين هم في الخارج .مثل الموبايل و الستلايت و الاجهزه المنزليه وارى المعلمي القدامى الذين كانوا في اشد الحاجه سابقا الى المال يشترون كل ما بانفسهم . الحمد لله . اقول في نفسي الذي جعل الناس ترتاح بعد معاناة دامت طويلا .
وبعد ذلك بدات السماء تمطر اي بدايه (المطره)فلوحت بيدي لسيارة اجره تقلني الى البيت .وبعد ان ركبت قال السائق (الله بالخير )فاجبته (الله بالخير) فقال الحمد لله خير المطر خير .فقلت نعم .فقال ان بعض الناس يكره المطر لانه يوسخ ثيابهم وهذا جهل .فا اجبته : صحيح جهل ولكن لما لا نعلمهم فلا يكون هناك جهل .فقال انك على حق .
وبعد ان وصلت الى بيتي اعطيته الاجره فقال كما هو متوقع من اهل السماوه (خليها علينا والله ما اخذ) فقلت له تعرف اني كنت متحمل الايام السابقه الوضع والظروف الغير مناسبه ولم اترك العراق ليش ؟. فقال : ليش ؟ فقلت لانكم ناس طيبين جدا جدا .
وهكذا انقضى يوم اخر من ايامي التي لايمكن ان انساها لانني عشتها في اجمل واحن مدينه وهي السماوه ..

ليست هناك تعليقات: